Ads

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

صراع الجبابرة بين الإخوان والمعارضة..و سر تواجدهم في الاتحادية



وقفت الدنيا على قدمٍ وساق عندما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين والقوى الاسلامية عن ذهابهم للتحرير لعمل مليونية في يوم السبت لتأييد الإعلان الدستوري الذي شرعه الرئيس محمد مرسي، وقالوا أن القوى الإسلامية ستشعل التحرير وستتسبب في إسقاط الكثير من أرواح الضحايا والقوى المعارضة ومن صفهم إذا توجهوا للتحرير.

وقد عدلت القوى الإسلامية عن قراراها بالذهاب لميدان التحرير والتظاهر فيه حقناً للدماء وتجنباً بالتسبب في إشتباكات ومشادات بينهم ومعارضي القرار. وتوجهوا بالمليونية لجماعة القاهرة و محيط قصر الاتحادية، وهذا قرار صائب منهم وفيه مسئولية تجاه الوطن و أفراده.

وعلى الصعيد الآخر; قامت القوى المعارضة بالتظاهر حول محيط قصر الاتحادية بدون أي مسئولية ودون أي إعتبارات للحفاظ على أمن الوطن وسلامته وعدم تجنب حدوث أي إشتباكات أو أي مشادات أو سقوط دماء أبرياء وسط تظاهراتهم أمام قصر الاتحادية الذي تظاهرت حوله القوى الإسلامية من قبل وحقنوا الدماء بتجنب التظاهر في التحرير ولم يحذوا حذوهم الحسن. ولم يكتفوا بالتحرير كجبهة معارضة قوية، إنما قامت القوى المعارضة بالتظاهر هنالك فقط لتفويت الفرصة على القوى الإسلامية للتجمع في أي مكان يكون به حشد للقوى المؤيدة، وهي ميدان التحرير و قصر الاتحادية. بسياسة يغلب عليها طابع "المصلحة" و عدم المسئولة تجاه الوطن.

ولم يهدأ للإخوان بال، إلا عندما ذهبوا هنالك "للتأييد" بسلوك لا أراه إلا تصرف يخلو من المسئولية والعقلانية، فالذي تجنبوه أمس، قاموا به اليوم، وسقطت دماء ضحايا أبرياء في الإشتباكات التي دارت في محيط الاتحادية، وأشتعل حال البلاد ودق الخوف قلوب الكثير من المصريين. ولا يوجد أي من الطرفين يفكر في دماء الأبرياء التي تزهق هباءاً فقط لكسب معارك سياسية لا يجني ثمارها إلا النخبة السياسية "المصلحجية" الفاسدة، التي تفرح بما يحدث في البلاد من عدم استقرار لينالوا مرادهم.

 وأضيف عبارات الإعلامي فيصل القاسم مذيع قناة الجزيرة عندما قال: "ألا يخجل الفلول ومن لف لفهم من معارضين قوميين وليبرالين وعلمانين مصريين من الإنقلاب على الرئيس المصري المنتخب للتو؟!
أليس حري بهم الإحتكام لصناديق اللإقتراع حول الدستور; بدل الإحتشاد في الشوارع بطريقة همجية غوغائية لا تمت الديمقراطية بصلة؟
هل شاهدتم حزب معارض في دول العالم الديمقراطية يُقلّب الداخل والخارج على رئيس منتخب ديمقراطياً؟!
كيف يأتمن الشعب المصري إلى معارضة موّل بعض حمالاتها إيران ويتسائل أحدهم .. "قال حزب قومي قال"
أليس من السُخف وصف الرئيس مرسي بالديكتاتور، هل اعٌتقل الرجل شخصاً واحد من معارضيه رغم كل الإسفاف والفجور الذي مارسوه .. "اللهم لا تحرم أي دولة عربية من هكذا ديكتاتور يصيح أخر".
لماذا يتكالب الآخرون على رئيس مصر المنتخب، بدءاً من الدولة العميقة "الفلول" وإنتهاءاً بأنظمة عربية وإيران، فقط لأنه ذو خلفية إسلامية؟".

وفي النهاية; أحمل كل من الطرفين أولهم المعارضين الذين لم يكتفوا بالتحرير كجبهة معارضة و ذهبوا ليسطروا على محيط الاتحادية وتمهيد الأرض بالوقود الذي ينتظر فقط من يلقى بشعلتها، وثانياً جماعة الإخوان المسلمين التي لم تسيطر على زمام الأمور بعقلانية وألقت شعلة الإشتباكات على أرض الوقود التي مهدت لها القوى المعارضة حول محيط الاتحادية، وأدين كل من كان يحمل سلاح من  قوى المعارضة في محيط الاتحادية وتسبب في مقتل 6 أشخاص إن لم يكن أكثر من صفوف الاخوان أو غيرهم ولعل هذا الفيديو يؤكد كلامي.
 
وأناشد الإخوان والقوى الإسلامية والثورية والمعارضة جميعاً الإحتكام لصوت العقل وجمح الإنفعال والإشتباكات بينهم والقوى المعارضة، والإنسحاب من محيط الإتحادية والرجوع إلى التحرير أو الإحتكام لصناديق "الديمقراطية" التي تنادون بها، وتفويت الفرصة على أصحاب المصالح والنُخب السياسية الفاسدة من السيطرة والشماتة والفرح بما يدور في محيط الاتحادية.

هناك تعليق واحد:

  1. الله ينور وجهة نظر حيادية دون انحياز ونناشد معك كل القوى لاحتكام صوت العقل والبعد عن المشاكل والله ينور تسلم لمصر وشعبها ويارب ربنا يحفظ مصر من الفتن والهمجية

    ردحذف