بيان من القيادة العامة من القوات المسلحة
شهدت الساحة المصرية والعالم اجمع امس، مظاهرات وخروجاً لشعب مصر العظيم، ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمي وحضاري غير مسبوق. لقد رأى الجميع حركة الشعب المصري، وسمعوا صوته باقصى درجات الاحترام والاهتمام، ومن المحتم ان يتلقى الشعب رداُ على حركته ونداءه من كل طرف يتحمل قدراً من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن.
إن القوات المسلحة المصرية كطرف في معادلة المستقبل وانطلاقاُ من مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في حماة امن وسلامة هذا الوطن، تؤمد على الآتي: إن القوات المسحلة لن تكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم، ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها، في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب. إن الأمن القومي للدولة، معرض لخطر شديد، إزاء التطورات التي تشهدها البلاد، وهو يلقى علينا بمسؤوليات كلاٍ حسب موقعه، للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخارطر.
لقد استشعرت القوات المسلحة مبكراً خطورة الظرف الراهن وما تحمله طياته من مطالب الشعب المصري العظيم. ولذلك .. فقد سبق وان حددت مهلة اسبوعاً للقوى السياسية في البد للتواقفق والخروج من الازمة،إلا ان هذا الاسبوع مر دون ظهور أي بادرة أو فعل ، وهو ما ادى لخروج الشعب بتصميم واصرار وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذي اثار الاعجاب والتقدير والاهتمام على المستوى الداخلي والاقيليمي والدولي.
ان ضياع مزيد من الوقت لن يحقق الا مزيد من الانقسام والتصارع، الذي حذرنا ولا زلنا نحذر منه.
لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به او يحنو عليه وهو ما يلقى بعبئ اخلاقي ونفسي على القوات المسلحة. التي تجد لازماُ ان يتوقف الجميع عن اي شئ بخلاف أن يحتضن هذا الشعب الأبي، الذي ابدى استعداده ان يبدي المستحيل اذا شعر الاخلاص والتفاني من اجله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق